ابتزاز الفتيات بالصور جنسياً (البنات) و طرق التخلص الفوري
Sexual extortion – girls in the workplace
إليكم هذه الحقيقة المحزنة والتي لا يمكن تجاهلها أو انكارها : الاستغلال بجميع أشكاله ، في الواقع ، قد أصبح جزء من طريقة حياتنا ، شيء مقابل آخر ، في الغالب ربما يكون طبيعاً أن تشتري شيء مقابل المال ، أو أن تقدم منتج بمقابل مادي ، أو أن تبذل جهد في العمل وتجد ما يقابله ، كل هذا يبدو طبيعياً ، ولكن الغير طبيعي هو أن تواجه مشكلة في فهم نوايا الشخص الآخر تجاهك ، وفي محاولة لعدم احترام صارخ لحقوقك ، وذلك ليستفيد شخص واحد في المقابل عن طريق استغلالك .
لم تكن أبداً تتخيل أن كل ما حلمت به ، من عمل ، مع حاجة ماسة للمال ، وبذل جهد لإثبات شخصيتها وتفانيها بعملها ، وحصولها على مرتب مجزي ، وعلاوات ، وهي لازالت في بداية طريقها ، أبداً لم يكن مقابل عملها ، أو إخلاصها له ، إنما كان المقابل هو جسدها ، لم تستطع الفتاة من الصدمة أن تنطق بكلمة ، حينما صارحها مديرها ، إذا أردت الاستمرار في الوظيفة عليكي بدفع المقابل ، ويكون المقابل هو علاقة جنسية غير مشروعة .
وأخرى يطلب منها أستاذها الجامعي أن تقيم معه علاقة ، في مقابل أن تنجح في مادته ، وكأن كل ما يحدث للفتيات والنساء ، من عنف ، وسوء معاملة ، وعدوان ، وخداع ، وخيانة ، لم يكن ليكفيها ، حتى تُحَارب في مجال عملها ، وأن يستغل مدير فتاة تعمل لديه ، بأنه سيقوم بإنهاء عملها ، إذا لم تفعل ما يريده ، أي علاقة مقابل عمل .
كثير من الفتيات في مقتبل أعمارهن ، يتعرضن لمثل هذا النوع من الابتزاز ، وهو ما أسميه “ابتزاز الحاجة “ ، فقد يستغل مدير العمل حاجة الفتيات الماسة للعمل والحصول على المال ، ويقوم بابتزاهم جنسياً في المقابل ، وفي بعض الأحيان ، يستغل المدير الفتيات ، لإغراء العملاء ، ويطلب منهم الارتداء بطريقة معينة ، والحديث بصورة لينة مع العملاء ، لكي تكسب ثقتهم ، وفي الأصل هناك نوايا أخرى .
وأمام غوائل الفقر ، وجرائر الجوع ، والحالات العصيبة التي يمر بها عالمنا العربي ، للأسف قد تقبل بعض الفتيات هذا لحاجتها الماسة للمال ، أعلم جيداً أن هناك أحرار ، لا تقبل مثل هذه الأمور ، لأنها ذو عزيمة قوية ، تستطيع معها كسر المستحيل .
وأتوجه بكلامي في هذه المقالة لضعيفات النفوس ، والذين هم في حاجة ماسة للمال ، فقد يقبلو أي شئ في مقابل العمل . أعلم أن الحاجة والعوز والفقر هي مفاهيم قد تغيرت كثيراً ، عن قبل ، في الماضي كنّا نستطيع العيش مع الحاجة والفقر ، أما الآن يعتبر الفقر هو موت بالنسبة للكثيرين ، ولكن عليكي أن تتعلمي كيف تدافعين عن حقوقك ، واعلمي جيداً أنك فرد لا يكتمل المجتمع بدونه ، لست سلعة تباع وتشترى ، وأن معيار اختيارك للعمل ، من المفترض أن تحدده فقط الكفاءة ، ونعلم أن هناك انتهاك واضح لحقوق المرأة في العمل ، فأغلب الشركات العالمية تقوم بإختيار الفتيات على حسب المظهر ، ومعايير أخرى ، لا علاقة لها بالكفاءة ، فللأسف أصبحت تدار هكذا ، وأصبح هذا الأمر وسيلة للصعود ، والترقيات لدى بعض الفتيات . ربما لأن أغلب الفتيات لا يعلمن ما هي حقوقهن سواء في العمل ، أو حقك كامرأة في المجتمع .
ولكن ما الذي يثق فيه المدير المبتز ، لكي يقوم بمثل هذه الجريمة الرخيصة مع إمرأة عاملة ؟
فقد يظن بعض المدراء ، بأنهم يمتلكون هؤلاء الفتيات ، وأنهم بوسعهم فعل ما يريدون بهم ، وقد يثق البعض بعدم استطاعة الفتيات الإبلاغ ، خشية تشويه السمعة ، بل يستطيع البعض ، في المقابل تهديد وإلحاق التهمة بهن ، وربما الإفلات من العقاب ، لوجود قصور في غالبية التشريعات العربية ، وربما يظن البعض أن معظم الفتيات تستطيع شرائها بوظيفة ، أو استغلال حاجتها للمال .
لذا ، نصحيتي لكي كإمرأة ، إذا أردتي أن تدخلي مجال العمل وتثبتي ذاتك يجب ،
أولاً : أن تكوني إمرأة قوية ، تستطيع مجابهة الصعوبات ، فضعفك يعد ذريعة قوية لابتزازك ، وأن تكوني على دراية كاملة ، بكافة حقوقك كإمرأة عاملة ، فربما جهلك بحقوقك هو أحد أهم الأسباب التي تجعلكي عرضة للابتزاز الجنسي .
ثانياً : يجب سن نصوص وتشريعات تدرج في لوائح العمل الداخلية لجميع المؤسسات والشركات ، لحماية المرأة العاملة ضد أي مضايقات ، أو محاولات للابتزاز أو التحرش الجنسي بها ، ووضع عقوبات رادعة تصون المرأة وتحميها .
ثالثاً : إذا حدث وتعرضت لابتزاز جنسي ، وقام مديرك بتهديدك بإنهاء عملك ، عليكي ألا تصمتي أبداً ، خشية خسارة عمل ، عليكي إبلاغ السلطات الأعلى فوراً ، وإبلاغ الجهات المعنية بمكافحة الابتزاز ، فبعد الانتشار السريع لجرائم الابتزاز ، إهتمت أغلب الدول العربية الآن بمكافحتها ، وأصبحت هناك واحدات خاصة للتعامل مع مثل هذا النوع من الجرائم .
رابعاً : لا تخشي أبداً كلمة فضيحة ، فلتسببي له هو الفضيحة ، حتى تكون سبب رادع له ولغيره ممن يعتبروا الفتاة سلعة ، واعلمي أن هذا النوع من الرجال يتصف بالجبن ، ويخشى تشويه السمعة مثلك تماماً ، بل وأكثر أيضاً ، أو فقد منصبه ، لذا إياكي والصمت ، فهو صفة لهؤلاء الجبناء فقط .
خامساً : قومي باستشارة أحد المحامين في العقد وكافة بنوده قبل أن تقومي بالتوقيع عليه ، حتى يصبح موقفك القانوني سليم ، إذا تعرضتي لمثل هذا الأمر ، فتستطيعي أخذ حقوقك كاملة .
سادساً : من الممكن أن تستعيني ، بإحدى الجمعيات النسائية ، المدافعة عن حقوق المرأة ، لدعمك وتبني تلك القضية ، والدفاع عن حقوق المرأة العاملة وكشف الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها .
وتتساءل إحدى الفتيات ، عن أن غالبيتهم يفلتون من العقاب ، لأنها لا تستطيع الإثبات ، فكيف أثبت عليه الجريمة ؟
صحيح أن الإثباب قد يكون أمر صعب ، ولكن مع التقنيات الحديثة ، تستطيعي أن تسجلي له ، أو تحتفظي برسائل الواتساب على سبيل المثال ، ولأن المدير المبتز في الغالب شخص معروف لكي ، ليس خفي ، فتستطيع السلطات بسهولة تثبيت الرسائل ، والتثبت من الجرم ، ولكن ، الجريمة قد تكبر وتتفاقم مع سكوتك ، وعدم ابلاغك ، وقد يصيبك الرضوح لهذا المبتز بوصمة لن تستطيعي التخلص منها بسهولة وقد تلاحقك في كل مكان سواء في عمل آخر أو حتى في الحياة ، لذا تعلمي من البداية كيف تكوني حائط صد أمام هؤلاء ، وكوني على استعداد دائم لمواجهة مثل هذه الأمور .
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز