العار و الفضيحة هي السبب المباشر للخضوع و الإستسلام لرغبات المجرم
في ضوء تطور العالم , و تطور وسائل الإتصال المعلوماتي الحديث و شبكات الإتصال الإجتماعي نشأ ما يعرف بـ الجرائم الإلكترونية , و بدأت تتطور تلك الجرائم , و بدأت تسيطر و تتصاعد وتيرتها لتكون هي جرائم العصر و الجرائم الأخطر و الأكثر انتشارا في هذا الوقت , و من ضمن أخطر الجرائم التي نشأت جريمة الإبتزاز الإلكتروني او الإبتزاز الجنسي , و هي من الجرائم التي أصبحت شائعة جدا في ظل تطور المجتمعات , و تشكل نسبة كبيرة لإنها جريمة لا تعرف دولة و لا تنحصر ضمن مدينة او قرية بل هي جريمة عابرة للقارات , فقد يكون المجرم المعتدي من دولة و قد يكون الضحية المعتدى عليه في دولة أخرى او حتى في قارة أخرى , و قد يكون المجرم يتحدث لغة و الضحية يتحدث لغة أخرى فهي جريمة دولية معقدة و إنتشارها يزداد بشكل كبير في الفترات الأخيرة و ذلك لعدة أسباب :
أولا تطور وسائل التواصل الإجتماعي : و هذا يعد من اخطر الأسباب كون تلك الوسائل خلقت أجواء من الإحتكاك المباشر بين الناس , كما خلقت التواصل ما بين الجنسيات المختلفة و كل ذلك من وراء شاشة حاسوب او هاتف ذكي , و بالتالي قد تتولد أفكار شيطانية لأصحاب النفوس المريضة و توسعهم في علم التسلل او اصطياد الاخرين معتمدين على تلك الوسائل الإجتماعية فيما تزوده من معلومات و خصوصيات عن الضحية , لهذا تعد وسائل التواصل سببا مباشرا لإزدياد جرائم الإبتزاز في الفترة الأخيرة .
ثانيا نقص الوعي و الإستخدام الخاطئ لوسائل التوكنولوجيا : من الأسباب الأخرى التي ساهمت في انتشار ظاهر الابتزاز هو نقص الوعي المجتمعي و عدم وجود مؤسسات تحذر من وسائل و مخاطر التعامل مع الإنترنت او وسائل الإتصال الحديث , و ايضا الإستخدام الخاطئ لوسائل التكنولوجيا هو سبب إضافي وقوي , فإذا كان الهدف من الإستخدام هو التوجه و الإنسياق وراء الرغبات و الشهوات فيمكن أن تكون هدفا سهلا لمجرمي الإبتزاز , كما نشير أن تلك المسألة لا تقتصر فقط على الضحية بل يجب توعية المجرم أيضا و بث نشرات التوعية للمجرمين و إفهامهم أن ما يقومون به هو جريمة يعاقب عليها القانون و يجب استخدام الإنترنت بما يحق الهدف المنشود منه و الكف عن اي استخدام خاطئ للإنترنت .
ثالثا العار و الخوف من الفضيحة و خصوصا في المجتمعات العربية : هذا سبب مباشر لإزدياد تلك الجرائم لا بل سببا يدفع المجرم لإستخدام المزيد من العنف ضد الضحية و يفتح شهيته لإرتكاب المزيد من الجرائم و ايقاع ضحايا اخرين , فالكثير من الضحايا يفضلون البقاء تحت رحمة المجرم على التوجه الى السلطات المختصة او تقديم بلاغات رسمية , و السبب هو العار او الخوف من الفضيحة , فالمجرم عادة يبث أفكار مسمومة أن أي تصرف او اي إعتراف قد يتسبب في كارثة بحق الضحية , لهذا السبب الكثير من القصص و الجرائم تبقى مخفية لعدم قدرة الضحية على الإعتراف , كما أن المجتمعات العربية للأسف لا ترحم , و لا تتفهم و غالبا ما توجه اللوم للضحية , و تحاسبه عن فعلته و تتناسى للأسف المجرم و ما قام به و ما سيقوم به و هذا السبب يدفعنا ان نطرح سؤال هل فعلا الفضيحة هي للضحية و المجرم بريء و افعاله أخلاقية , هل يعد إرتكاب المجرم لجريمة تعد من اخطر جرائم العصر هو أمر مبرر إجتماعيا , نحن نعتبر من هذا الموقع أن الفضيحة الحقيقة هي أفعال المجرم التي تنال من الأبرياء و تنال من الأشخاص الذين وقعو كأهداف سهلة لمجرم متمرس لا يعرف الرحمه ولا يقدر ما هو حجم الدمار الذي يلحق بالمجتمع من أفعاله .
هناك الكثير من الأسباب التي تم ذكرها في موقع متابعة الجرائم و الابتزاز , و يمكن قرائتها للإستفادة و محاولة بث التوعة للمواطنين و تحذير الاخرين من مخاطر تلك الجرائم و ما لها من اثار كارثية على المجتمع و على تطوره , كما أن لهذه الجرائم انعكاس سلبي خطير على الضحايا و على تصرفاتهم ما يدفع جزء منهم الى التفكير في انهاء حياتهم بسبب الدمار النفسي المعنوي الذي يلحق بهم .
يمكنك قراءة المزيد من المواضيع ::: السابقة
ما هو الابتزاز , و لماذا يطلق تعتبر التصرفات فضيحة و لماذا تشكل ما يعرف بالعار
كنا قد عرفنا الإبتزاز في السابق , و طرحنا مواضيع كافية حول ذلك الموضوع , لكن نشير الى جزئية معينة الا وهي استخدام المجرم صور و مقاطع فيديو محرجة و فاضحة ضد فتاة كان قد حصل عليها بإرادتها او رغما عنها , و استخدام هذه المحتويات كوسيلة للضغط عليها و اجبارها على الخضوع له إما بالقيام بأفعال او الإمتناع عن فعل , سواء كان المجرم معروف الهوية او مجهول الهوية , فإن خروج الفتاة عن الخضوع للمجرم و عدم الإحتكام و الإمتثال لأوامره قد يسبب في نشر صورها او الفضيحة او العار , و ما دفعنا للكتابة أن نشر صور الفتاة في الوطن العربي يعتبر بمثابة كارثة و فضيحة كبرى للأسف , و هو ما تسبب في قتل او يتسبب في قتل الكثير من هؤلاء الضحايا اللواتي رفضن الإبتزاز , و بكل أسف نعتبر أن المجتمع العربي يرتكب جريمة بحق نفسه , فكيف يحاسب من يتصدى الى مجرم الابتزاز بالقتل و يتناسى الفاعل الأصلي , و الأصل من وجهة نظرنا هو معرفة المتسبب في خلق هذا العار و هذه الفضيحة , و ليس من وقع كضحية فالكثير من الفتايات للأسف وقعن في علاقات عاطفية و غراميو قد تكون هي السبب المباشر للفضيحة فالأصل أن يعاقب المتسبب في الفضيحة و ليس الضحية و لهذا نشجع على قيام مؤسسات دولية هدفها حماية الأشخاص الذين يتعرضون الى ابتزاز و الدفاع عنهم و التحذير من المخاطر الحقيقية لهذه الجرائم و نختم قولنا أن المجرم الحقيقي هو من يتسبب في نشر الفضائح و من يتلاعب في الأعراض و من يبث سمومه بين المواطنين مستخدما كافة الوسائل من أجل ايقاع أكبر عدد من الضحايا .
الرسالة الأخيرة
نشير الى كل من وقع ضحية التواصل مع الجهات الرسمية في الدولة , و نشير أن في كل دولة جهاز مختص يكافح كافة انواع الجرائم و يكافح بكل تأكيد جريمة الابتزاز و التهديد , و نشجع بشدة التوجه الى الدوائر الشرطية و تقديم بلاغ رسمي من أجل المساعدة في التخلص من تلك الجريمة ,, و في النهاية و نشير بدورنا كمؤسسة خاصة الى كل من وقع كضحية في جريمة الابتزاز التواصل معنا من أجل تلقي المزيد من الإرشادات و النصائح الهامة التي من الممكن أن تساعد في انتهاء الجريمة او الحد من إنتشارها على الأقل .
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز