الابتزاز و الإستغلال الجنسي للأطفال
جريمة الابتزاز من الجرائم التي لا تميز بين جنس الضحية او عمره , فكثير من المجرمين يعتبرون انه كل شخص على الإنترنت هو هدف بالنسبه لهم و اذا توافرت او تهيئت ظروف سهلة للإنقضاض على الضحية لا يتأخر المجرم , و هو ما دفعنا للكتابة عن الابتزاز الجنسي للأطفال كون هذا النوع يحتل مرتبة هامة بين انواع الابتزاز , فكثير من المجرمين يكون داخل الأجندة الخاصة بهم ابتزاز الأطفال هدفا من أهدافهم و يسعون دائما للإيقاع بالضحايا بطرق للأسف لا تليق بالمستوى الإنساني و ما هو الا شذود بطبيعة المجرم , و طبيعة الأفكار التي تلقاها من البيئة المحيطة به , فهو يتقرب من الطفل مستغلا ضعف خبراته في الحياة و مدى بساطة أفكاره يتقرب منه محاولا الحصول على بعض المكاسب التي تشكل احراجا لذلك الطفل , مثل صور او مقاطع فيديو يعتبرها الطفل مخالفة للسلوك المنزلي الذي نشأ عليه , او غير ذلك لتكون فيما بعد اداة للضغط على هذا الطفل و استغلاله جنسيا من قبل عصابات او أشخاص يحترفون هذا النوع من الإبتزاز .
الابتزاز و الإستغلال غالبا ما يكون الهدف منه جنسي
أعزائي يختلف ابتزاز الأطفال او الصغار عن انواع الابتزاز الجنسي الأخرى كونه غالبا ما يكون هدف المجرم هو مكاسب جنسية و خصوصا في الدول العربية , فيكون مجرم الابتزاز شاذ جنسيا و يفرغ طاقته الجنسية بهذا النوع من الابتزاز و الإستغلال من اجل الوصول الى مرحلة معينة في الإشباع او محاولة استدراج الطفل الى مكان معين تحت الضغط و ممارسة الشذوذ الجنسي معه , و قد يكون هدف المجرم أحيانا الحصول على معلومات او صور من داخل الأسرة كأن يطلب من هذا الطفل تحت التهديد تصوير والدته او شقيقته مستغلا خوف هذا الطفل ليتحول الابتزاز في مرحلة لاحقة الى العائلة , و يعد هذا النوع من الإستغلال ايضا منتشرا في الدول الغربية , و يراد من استغلال و ابتزاز الأطفال في الغالب الحصول على مكاسب مالية كون هناك عصابات جرمية هدفها بيع تلك الأشرطة المسجلة الى بعض المواقع الإباحية , و مع ذلك و مع أن ابتزاز الأطفال هو نوع من أنواع الابتزاز لكنه غير منتشر بشكل واسع كما هو منتشر مثلا ابتزاز الفتايات او الرجال.
كيف نحمي الطفل من الابتزاز الجنسي ؟
في البداية يتوجب على كل عائلة مراقبة سلوك الطفل و إفهامه كيفية الإستخدام الصحيح للإنترنت , و مراقبة المواقع الإلكترونية التي يتصفحها او تظهر للطفل و ايضا مراقبة اي تغيرات نفسية تطرأ عليه , و مراقبة الحوارات بينه و بين أصدقائه و ارشاده اذا كان يستخدم وسائل التواصل الإجتماعي و تحذيره من إضافة الأشخاص المجهولين لا بل منعه من استخدام وسائل التواصل اذا استعدى الأمر , و نرى في الغالب أن الكثير من شبكات التواصل الإجتماعي تمنع اشتراك الأطفال , و تحث أن يكون العضو عاقلا بالغا لسن الرشد و ذلك كإجراء لمحاربة الإستغلال للأطفال , كما يمكن للأسرة وضع الحاسوب في مكان ظاهر للجميع أمام الأسرة و ايضا وضع برامج الحماية الهامة لمحاربة تسلل قراصنة الحاسوب , و يمكن إتخاذ الكثير من الإجراءات الهامة التي يمكن أن تحمي الطفل من التعرض الى اي نوع من أنواع الإستغلال .
نصيحة للصغار التي يتصفحون الموضوع
صغيري في حال أن شعرت أن احد ما يطلب منك اي صور او اي أمور محرجة او حصل فعلا منك على صور محرجة او عارية , التوجه فورا و الحديث الى والدتك او والدك , سيعالجون المشكلة دون أن يتسببون لك بالأذى , سارع الان بالإعتراف و لا تدع هذا المجرم أن ينال منك كن أنت الأذكى و عاقبه على فعلته .
للعائلة : في حال أن اكتشفت العائلة أي استغلال للطفل على الفور التوجه الى الدوائر الشرطية و الجهات المختصة من أجل محاولة تتبع المسألة و وضع حد مباشر لهذا النوع من الإستغلال و ايضا المساعدة في القبض على اي مجرم تسول له نفسه في ممارسة اي نوع من أنواع الإبتزاز و خصوصا ضد الأطفال , و غالبية القوانين تفرض عقوبات قاسية جدا على مجرميه هذا النوع من الابتزاز , كما يمكنكم أعزائي التواصل معنا من أجل تقديم النصائح الكاملة في كيفية علاج ووضع الحلول لهذا النوع من الابتزاز
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز