انهاء الابتزاز بشكل كلي و جذري | Termination of electronic extortion
الكثير يخطر في باله هذا السؤال و يرغب في الحصول على اجابة , هل يمكن أن ينتهي الابتزاز الالكتروني بشكل جذري و كلي اي لا يمكن للمجرم او المبتز العودة لاحقا , و لو قمنا بصياغة السؤال بطريقة أخرى هل يمكن اعتبار تلك الواقعة ازمة سابقة مر بها الضحية في مرحلة عمرية معينة و انتهت بشكل كامل , و هل هناك طريقة للتأكد من أن الابتزاز انتهى فعلا ؟ هل يمكن للضحية أن يعود لممارسة حياته الطبيعية دون خوف أو قلق هذه الكثير من الأسئلة التي تهم و تخطر على بال من تعرض الى ابتزاز في وقت من الأوقات , او ما زال يتعرض الى ابتزاز فعلا , و سنضع في هذا الموضوع كيف يمكن التخلص و القضاء الجذري على جريمة الابتزاز الالكتروني كعدة اراء متنوعة يمكن للشخص الاسترشاد بها لتقييم الجريمة التي يتعرض لها او مستوى الخطورة و طبيعة الحالة .
> لو سألنا أنفسنا هل يمكن التخلص من الابتزاز بشكل نهائي , الاجابة تتحدد حسب نوع الابتزاز و حسب طبيعة المحتويات التي يمتلكها المجرم و حسب الجرأة للضحية و حسب المعلومات التي بحوزة كل من الطرفين ضحية الابتزاز او المجرم و حسب طريقة التعامل مع الواقعة , و مدى سرعة ابلاغ الجهات المختصة و الكثير ايضا , فكثير من أنواع الابتزاز تنتهي من اللحظة الأولى بمجرد ابتزاز المجرم للضحية , فيصدر تصرف قد يكون لا ارادي من الضحية و بشكل فوري بعدم الرضوخ له و بحجب و الغاء اي وسيلة للتواصل مع المجرم , بحيث لا يتمكن في تلك الحالة المجرم الوصول الى اي وسائل اتصال مع الضحية , لترى أن طريق و مشوار الابتزاز انقطع من اللحظة الاولى , و خصوصا اذا كان المجرم لا يمتلك اي معلومات حقيقية عن الضحية , اي ان الضحية كان في السابق قد زود المجرم بأسامي وهمية و معلومات مضللة , و في تلك الحالة قد تصبح الطريق مغلقة امام المجرم و ينتهي الابتزاز من تلقاء نفسه و خصوصا اذا كانت المحتويات التي يمتلكها المجرم مجرد محتويات عادية او حتى محرجة لكن بشكل بسيط كصورة منزلية او صورة فتاة دون حجاب و هي بالأصل محجبة , و مع ذلك ليست جميع الحالات يمكن أن تنتهي بهذا الطريقة و خصوصا اذا كان لدى المجرم الطابع الإنتقامي , او وصل المجرم الى معلومات كافية يمكن من خلالها الوصول الى وسائل اتصال معينة مع الضحية او أقارب الضحية , في تلك الحالة تكون المسألة أكثر صعوبة و قد لا يفلح خيار الابتعاد و حظر المجرم كوسيلة سريعة للتخلص من الابتزاز , و مع ذلك ابتعاد ضحية الابتزاز عن المجرم و عدم التواصل معه في الكثير من الحالات يعتبر حل مثالي و فعال في قطع الأمل لدى المجرم في الحصول على مكاسب او تنازلات من قبل الضحية .
> نشير أن لطبيعة المحتويات و المواد التي يمتلكها المجرم دور في تحديد مستوى خطورة الجريمة و الذي بدوره يحدد ما اذا كان بالساهل التخلص من تلك الجريمة او لا , فكما أوضحنا قد تعتبر مجرد صور منزلية شيء بسيط و ليست اداة ضاغطة على الضحية لتقديم تنازلات أخرى كإرسال صور فاضحة , لهذا قد ينحصر الابتزاز في مجرد محتويات عادية و هذا يسهل في امكانية القضاء على الابتزاز , و خصوصا اذا استعملنا خيار الانسحاب و قطع اي تواصل ما بين الضحية و المجرم , لكن ما يجعل المسألة أكثر صعوبة في حال أن وصل المجرم الى معلومات كافية عن الضحية و يمتلك بذات الوقت محتويات فاضحة كصور فاضحة او مقاطع فيديو محرجة , و المقصود بالمعلومات الكافية اي حسابات الضحية على مواقع التواصل و اقارب الضحية او ارقام هواتف عائلية للضحية , في تلك الحالة تكون المسألة اكثر صعوبة و بحاجة الى تركيز أكبر , و نود الإشارة في تلك الحالة اذا كان يمتلك الضحية معلومات كافية عن المجرم كحسابات المجرم الرسمية و ايضا اسمه الحقيقي او تفاصيل عن اقارب المجرم و ارقام هواتف و علم المجرم بهذا الأمر قد يجعل المجرم متردد كثيرا في تنفيذ تهديداته و يجعلها مجرد تهديدات لا ترقى الى مرحلة التنفيذ .
> كما نشير أن مدى ما يتمتع به الضحية من جرأة هو الذي يحدد مدة الابتزاز , فاذا كان الضحية خائف جدا و مرتبك امام المجرم , هذا سيعزز قوة المجرم و سيسمح له بإحكام قبضته عليه و الاستمرار في تهديده و الحصول على تنازلات من الضحية و بالتالي من المرجح أن يطول عمر الابتزاز , لكن تصرف الضحية بذكاء و عدم الخوف من الواقعة او المجرم , و الظهور بمظهر القوي , هذا سيجعل عمر الابتزاز قصير و مؤشر ايجابي كون الضحية سيكون متنبه الى الكثير من الأحداث التي تدفعه لعدم الرضوخ لمطالب المجرم , لا بل قد يدفعة لابتكار الحيل و الأساليب و خداع المجرم او حتى الايقاع فيه لهذا جرأة الضحية في التصرف مع واقعة الابتزاز لها دور مهم في السيطرة على مجريات الأحداث .
يسأل البعض هل من الممكن أن ينتهي الابتزاز نهائيا :
# وفاة المجرم : تنتهي جريمة الابتزاز بوفاة المجرم
# توبة المجرم : في حال أن تاب المجرم الى الله , يعد هذا الشيء مؤشر ايجابي لإنتهاء واقعة الابتزاز , فكثير من المجرمين الذي يمارسون الابتزاز يصلون الى مرحلة معينة تدفعهم الى التوبة و الندم و التقرب من الله و الاعتذار من الضحية .
# ادراك المجرم لفعله : قد يكون بعض المجرمين غير مدرك لما يقوم به من ظلم او تدمير الحالة النفسية للضحية , و يعود الى رشده و صوابه و خصوصا أن كل انسان مهما كان يمتلك قدر من المشاعر و العواطف التي تؤثر فيه , او قد يدرك المجرم أن ما يقوم به هو جريمة خطيرة او خطأ و تهدد شخص في ماله و بدنه و صحته و عرضه .
# خوف المجرم : كثير من الأحيان قد يتراجع المجرم عن التهديد او الابتزاز لإستشعاره بالخوف , و هذا يدفعه لحذف اي مقاطع او محتويات خوفا من إكتشاف أمره و خصوصا المجرم غير المتمرس او اذا كانت تلك الجريمة الأولى التي يرتكبها , في تلك الحالة ينتهي الابتزاز من جراء الخوف او بسبب قلة الخبرة الجرمية
# تبليغ الشرطة : قد ينتهي الابتزاز بشكل نهائي و في وقت قصير في حال ابلاغ الشرطة بمجرد التعرض الى التهديد او ابتزاز , و هذا الشيء يجعل الصورة واضحة امام الشرطة التي بدورها ستعمل على توجيه الضحية الى الطريق و التعامل الصحيح , حيث أن بعض الارشادات و التوجيهات التي تكون صادرة من خبراء و متمرسين يمكن أن تحجم الجريمة لا بل القضاء عليها احيانا .
# القبض على المجرم : يعتبر الابتزاز منهي في حال تم القبض على المجرم
# إتلاف و حذف المحتويات او فقدانها : ينتهي الابتزاز نتيجة حذف المحتويات المهدد بنشرها , سواء من خلال الإستعانة بخبراء في عالم التكنولوجيا , او قيام المجرم بحذفها من تلقاء نفسه او نتيجه الى تلف الذاكرة او الحسابات التي يخزن عليها المحتويات المهدد بنشرها .
# النشر : وهو الخيار الأسوء طبعا أن يتم نشر المحتويات فينتهي الابتزاز لإنه خرج من مرحلة التهديد الى مرحلة التنفيذ و لم يعد لدى المجرم اي ورقة يمكن الضغط بها على الضحية , الا ان الكثير من المجرمين لا يفضلون هذا الخيار طبعا , راجع الموضوع أغلب جرائم الابتزاز لا تنفذ
في المحصلة النهائية ,, نحن ندرك بصفتنا شبكة استشارية , أن الابتزاز واقعة أليمة و ترهق الضحية فكريا و نفسيا و بدنيا , و تضعه في موقف لا يحسد عليه , و مع ذلك ندرك ايضا أنه لا يوجد مسألة لا تنتهي مهما كانت و مهما طال الوقت , أصبح التطور و التكنولوجيا مفتوحة , كما أن التقنيات العالية يمكن لها أن تحدد و تكشف غالبية المجرمين , و مع ذلك بقاء الضحية خاضع للمجرم , دون أن يطلع الجهات الحكومية او القيام بإبلاغ رسمي ,, سيعزز من واقعة الابتزاز , لا بل قد تستمر سنين , لهذا التواصل مع أقرب مركز شرطة قريب اليك و تقديم بلاغ حكومي رسمي هو بداية الحل و خطوة الى الأمام و بكل تأكيد سيتم التعامل بسرية خصوصا مع قضايا الابتزاز و مهما كانت الدولة ,, فإنها تمتلك من الخبراء و الصلاحيات ما لا يمتلكه اي شخص اخر .
و بصفتنا نظام استشاري ندعوك الى التواصل معنا للحصول على مزيد من المعلومات و التفاصيل الإضافية
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز