شاب يهددني بعد أن حصل على صوري من خلال صديقتي
من المعلوم للجميع أن الصديق يكون أحيانا بحر من الأسرار للصديق الآخر , و هذا الشيء متواجد و متوافر مع جميع الأصدقاء فقد يكون الصديق أقرب من الأخ أحيانا , و قد يكون على معرفة بكل ما يدور بك أكثر من أهلك أو أصدقائك , لهذا يضع الكثير من الأصدقاء الثقة الكاملة و الكبيرة بأصدقائهم نظرا للاحتكاك اليومي و الإخلاص المتبادل , لهذا قد تضع إحدى الفتيات صور خاصة لها لدى صديقتها أو مقاطع فيديو بين طالبات تتضمن (رقص أو حفلة معينة أو … ) , و هذا الشيء قد يكون متعارف أو معلوم بين جميع الفتيات و أيضا بين جميع الشباب , فقد يحتوي الشاب على صور لصديقه أو يلتقط له أحيانا صور معينة تكون مضحكة أو تتضمن مشاهد قد محرجة فهو أيضا متعارف , لكن الشيء الغريب و الخطير , أن يأتي شاب و يطلب من فتاة صور معينة بحوزتها لصديقتها , كأن تكون صور محرجة لها أو خاصة أو صور فاضحة بلباس عارية أو غير ذلك و هذا من شأنه أن يعرض تلك الصديقة إلى خطر محدق بسبب تصرف صديقتها بتلك الصور دون الحصول على أي إذن , فتنتقل تلك الصداقة من بحر الإخلاص إلى بحر العناء و المشقة و الخوف لا بل أحيانا إلى الضياع , و حول هذا الموضوع يجب أن نفرق بين ثلاثة مسائل :-
# الفتاة أرسلت صور أو خصوصيات صديقتها بعد أن كانت تتعرض إلى ابتزاز من ذلك الشخص و قامت بفعلتها تلبية لرغباته , أو كنتيجة لضغوط مريبة وقعت عليها دفعتها إلى إرسال صور صديقتها رغما عنها .
# تعرض هاتف الفتاة إلى السرقة , أو تعرض الحاسوب إلى الاختراق وتسربت جميع صور الصديقات الخاصة بداخله إلى شخص معين سواء كان مجهول أو كان معلوم الهوية .
# الفتاة أرسلت تلك الصور و الخصوصيات لذلك الشاب رغبة في الانتقام من صديقتها أو من أجل إلحاق أذى محدق .
ففي الحالة الأولى : إذا كانت الفتاة تتعرض إلى ابتزاز فكان من الأجدر أن تخبر الجهات الأمنية دون التصرف بالصور الخاصة لفتاة معينة , و مع ذلك فقد تكون تعرضت بالفعل إلى ضغوط أفقدتها التركيز و الإرادة , أو قامت بفعلتها تلاشي الخطر الذي تتعرض له أو محاولة تقسيم الخطر من خلال إشراك صديقتها , و يتوجب على تلك الصديقة التي تسربت صورها في حالة التعرض إلى ابتزاز أبلاغ الأهل على الفور أن إحدى صديقتها قد تصرفت بالصور الخاصة التي بحوزتها و أن شاب معين يطلب مقابل , و بكل تأكيد سيتصرف الأهل لحل المشكلة , و بكل تأكيد يعد هذا من الأمور الخطرة .
أما المسألة الثانية : و هي أن يكون الهاتف تعرض إلى السرقة أو الاختراق الإلكتروني لأي وسائل تكنولوجية ,و شخص معين بدأ في التهديد بعد أن حصل على محتويات خاصة سواء معلوم الهوية أو مجهول الهوية , فيتوجب على كلا الصديقتين معا إخبار الأهل بتلك الوقائع , لكن إذا كانت الصور فاضحة فيمكن على الفور إبلاغ الأجهزة الأمنية بتلك الوقائع و التي بدورها ستقوم بالتصرف و حل المسالة بشكل سري .
أما المسالة الثالثة : كأن تكون فتاة أرسلت صور خاصة لصديقتها من اجل تدميرها أو القضاء عليها و هذه المسالة من أخطر المسائل أن تقع فتاة ضحية لصديقتها و شخص آخر بالاشتراك , و في هذه الحالة يجب محاولة مماطلة المجرمين و على الفور إبلاغ الأجهزة الأمنية أن فتاة معينة قامت بإرسال صوري إلى صديقها , و هو يهددني مقابل أمر معين , كان أمارس الرذيلة أو الحصول على المال , أو فقد يقوم بإخافتي و تدمير نفسيتي .
إخواني , أخواتي في حال التعرض إلى أي حالة من تلك الحالات في الأعلى يرجى قراءة كافة منشورات الموقع و بذات الوقت إتباع الإرشادات و أيضا إبلاغ الجهات الأمنية المختصة في الدولة أو محاولة الحديث مع محامي مختص أو الحديث مع مستشار الموقع القانوني لدينا , لان الكثير من الحالات تعتقد إنها كبيرة لكن يمكن أن تحل بشكل سلس و بسرية مطلقة , لكن الانصياع إلى رغبات المجرمين , يساعد في نمو جرائم الابتزاز لا بل يعزز انتشارها .
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز