لماذا نحارب ضد جرائم الابتزاز الالكتروني | fight against extortion
لقد أصبح العالم الافتراضي اليوم مكان أكثر رعباً لما يحدث عليه من جرائم ابتزاز وتحرش جنسي ، فمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت غير آمنة على الإطلاق ، جرائم تحدث طوال الوقت ، فقد أصبحت جرائم الابتزاز الإلكتروني اليوم من أكثر الجرائم انتشارا في العالم فهي تصنف دولياً كجرائم جنائية ، فمجتمع الانترنت أصبح عالق في مؤامرة الابتزاز .
والآن سوف نستعرض المفهوم القانوني للابتزاز الالكتروني بصفة عامة ” وهو استخدام قوة غير شرعية لتهديد سواء الأفراد أو الكيانات بعد الاستيلاء على معلومات أو صور أو فيديوهات تمس حياتهم وأمنهم الشخصي ، بمعني إجبارك واستغلالك سواء جنسياً أو مادياً .
وبعد أن أصبح العالم مجرد قرية صغيرة تطل برأسك من أي نافذة فيها ، وبعد التطور التكنولوجي الهائل ، فلم يعد هناك شيئ يصعب الوصول إليه ، فأصبح التعرض لجرائم الابتزاز الإلكتروني كالمخالفة المرورية تحدث كل يوم . لقد عانى الكثير من الأشخاص من تلك الجريمة ، لقد وُضعوا تحت ضغط مادي ونفسي كبير ، فديننا الحنيف قد حرم تلك الجريمة ورفض فكرة التجسس على الآخر ، فقد قال في كتابه العزيز “ ولا تجسسوا “ . فكيف أصبحنا بهذه الصورة التي نحن عليها اليوم .
والأخطر من ذلك ، وبعد أن كانت تلك الجريمة عشوائية تحدث بدافع الحاجة للمال أو رغبة جنسية مكبوتة أو مرض نفسي ، استغلتها مافيا الجرائم وتحولت من عشوائية إلى جريمة منظمة تستهدف أموال الناس وأعراضهم .
لذا ، فهذه الجريمة من الخطورة أن نتركها بلا مواجهة أو محاسبة ، فعلينا أن نقوم بحملات توعية دينية وقانونية لمواجهة تلك الظاهرة التي انتشرت في مجتمعنا كالسرطان .
هل شاركت بحملات توعية من قبل ؟ هل جربت أن تنظم حملات استرشادية ضد جريمة معينة ؟ هل تعلم أن تَوقع الأضرار العالمية للجريمة الالكترونية 6 تليريونات دولار سنوياً بحلول عام 2021 ؟ هل مدرك لحجم الرقم ؟
وإذا نظرنا على الصعيد العالمي ، وبالتناسب مع العدد الإجمالي للجرائم عالمياً كانت الجريمة الإلكترونية هي ثاني أكثر الجرائم التي تم التبليغ عنها في عام 2016 .
وطبقاً للإحصائيات العالمية ، فقد بدأ ظهور الجانب الاقتصادي المعقد للجريمة الالكترونية ، فقد تطورت لتصبح اقتصاد احترافي موازي للاقتصاد المشروع .
وإذا ألقينا نظرة على عام 2018 لنأخذ فكرة بسيطة عن كيفية تطور الجريمة الالكترونية ، حيث كانت أرباح تلك السنة فقط 1,5 تليريون دولار .
وعلى الصعيد العربي ، فقد وصلت نسبة جرائم الابتزاز الالكتروني في دولة مثل المملكة العربية السعودية ، وهي أكثر الدول انتشارا لجرائم الابتزاز الإلكتروني عربياً إلى حوالي 40 بالمائة .
وقد أوضح تقرير لمجموعة دولية لأمن المعلومات ، أن حوالي 6.5 مليون شخص في المملكة العربية السعودية تعرضوا للجرائم الإلكترونية في العام الماضي .
وهذه فقط مجرد نظرة سريعة لما يمكن أن تحدثه جرائم الابتزاز الإلكتروني من كوارث للعالم بأجمع وليس لك وحدك ، وعليك أن تدرك تمام الإدراك أنك لست محمي من تلك الجرائم ، فأنت معرض للاختراق في أي لحظة ، من السهل تصيّد أخطاءك ، مراقبتك ، ومعرفة نقاط ضعفك ، فلم يعد هذا صعباً .
لذا، عليك محاربتها بكل ما أوتيت من قوة ، فتلك الجرائم ممكن أن تدمر حياتك أو حياة شخص قريب منك على الأقل ، لذا ، لا تصمت أو تتكتم على هذا النوع من الجرائم خشية فضيحة أو خجل من أي شئ ، فعليك إبلاغ السلطات المختصة على الفور ، وإياك أن تجاري هذا المبتز أو تدفع له أموال لأن هذا ما يريده .
ولكل هذه الأسباب وأكثر ، يجب أن تحارب جرائم الابتزاز الإلكتروني ، لكي نمنع هؤلاء المتطفلين بتحطيم حياة الأفراد وخاصة الفتيات أو المؤسسات والكيانات الكبيرة وتجعلها دائماً تحت ضغط ، وكل هذا من أجل الحصول على مال ليس من حقه أو لرغبة جنسية غير مشروعة ، فساعد ولو بأبسط الأشياء بمعلومة ، بقصة أو حتى بنشر مقالة قد تفيد بها غيرك .
وهذا الموقع ، بصفته جهة غير حكومية متخصصة بمكافحة جرائم الابتزاز والتهديد الالكتروني ، فهو يقوم بتدشين أكبر حملة للتوعية القانونية والدينية والمعلوماتية ضد هذه الجريمة المنكرة ، فنحن نريد أكبر مشاركة ضد هذه الجريمة ، فشارك معنا بمعلومات أو قصص قد تفيد بتلك الحملة ، وتفيد ضحايا الابتزاز الالكتروني ، وإذا كنت ضحية أكتب لنا تجربتك كي تفيد شخص آخر قد يتعرض لنفس موقفك ولا تخف ، كسر الخوف هو أول الطريق للنجاه ، معاً ضد جرائم الابتزاز الالكتروني .
تواصلوا معنا لتكوين أكبر جبهة للقضاء على جريمة جبانة مثل جريمة الابتزاز الالكتروني .
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز