أبرز المشاكل التي تواجه من يتعرضون الى تهديد و ابتزاز
نطرح اليوم موضوع يعد من أهم المواضيع المتعلقة في مجال الابتزاز الإلكتروني الا وهو العقبات التي تواجه الأشخاص الذين يتعرضون الى ابتزاز , فبكل أسف أغلب الأشخاص الذين يتعرضون الى ابتزاز يواجهون مشاكل مشتركة و عقبات قد تعرقل اي فكرة إيجابية يمكن أن تتسلل الى أفكار الضحية , لا بل تزرع كافة الأفكار السلبية و تخلق إجواء من الحزن و اليأس في النفوس و تهدم بوادر الأمل في التخلص من تلك الجرائم و تنزع فتيل السعادة من الضحايا ,و بالرغم من أن الإبتزاز هو من أبرز الجرائم الحديثة التي يتعرض لها الكثيرين و خصوصا مما يتمسكون بأدوات التواصل الإجتماعي الا أننا نطرح هذا الموضوع لتوضيح الكثير من الأمور و معرفة الكثير من الأحداث التي يتعرض لها كل شخص من الأشخاص الذين وقعو كضحايا لمجرمي الإبتزاز .
عدم وجود تنسيق و تعاون دولي في جرائم الإبتزاز
فمن أحد أبرز الأمور التي يعاني منها ضحايا الابتزاز عدم وجود تعاون دولي للقبض على المجرمين او المساعدة في انهاء تلك الجرائم مما يخلق خيبة أمل و نوع من الإحباط الشديد , فغالبية الأنظمة و القوانين العربية او الدولية لا تسمح بوجود تنسيق للقبض على المجرمين الذين يمارسون النشاط الجرمي الدولي كجريمة الابتزاز ,فمن المعروف أن جريمة الإبتزاز في ضوء تطور الفضاء الإلكتروني لم تعد محصورة ضمن إطار دولة معينه و انما امتدت لتكون جريمة دولية , فقد يكون المجرم في دولة و الضحية في دولة أخرى , مما يجعل الموضوع صعب جدا , فإذا كان الموضوع معقد في التنسيق بين الدول العربية فماذا نقول لو تناولنا الجريمة بشكل دولي عربي و غير عربي بكل تأكيد سيكون أكثر تعقيدا و صعوبة , لهذا نجد كثير من الضحايا يتوجهون الى الجهات الأمنية و الشرطية في دولتهم و للأسف تخيب آمالهم حينما يكتشفون أن القوانين غير مختصة و غير نافذة في دولة أخرى مما يحد من مستوى المساعدة لهم لتقتصر على بعض التوجيهات و النصائح فقط لا غير , كل ذلك يعود لعدم وجود تنسيق دولي كامل في تلك الجرائم , و مع ذلك نجد احيانا تنسيق بسيط في بعض الجرائم قد يترتب عليه في المحصلة القبض على المجرم , لكن نحن من مكافحة الابتزاز و التهديد الإلكتروني نقول لكم ,, في حال تعرض احدكم الى جريمة من خارج دولته يمكن التوجه الى سفارة الدولة الموجودة في بلدكم , فمثلا لو كان المجرم سعودي يمكن التوجه الى السفارة السعودية في بلدكم ولو كان المجرم مصري يمكن التوجه الى السفارة المصرية في بلدكم , و بكل تأكيد سوف تساعد الى أقصى حد ممكن كون سفارة الدولة تعتبر جزء من الدولة ذاتها و هذا يسهل تقديم شكوى رسمية على أحد المجرمين .
مشاكل متعلقة بالتبليغ و السفارات
و من المشاكل التي يعاني منها ايضا الأفراد صعوبة في التبليغ لدى السفارات او الأجهزة الشرطية فكثير من المعلومات المطلوبة قد لا تكون متوفرة بحوزة الضحايا مما يجعل الموضوع أكثر تعقيد و أكثر صعوبة , و ايضا نجد بعض السفارات ترفض استقبال الشكاوي و تعتبر نفسها غير مختصة في استقبال هذا النوع من القضايا , كما نجد بطىء في التعامل مع هذا النوع من القضايا و عدم وجود السرعة الكافية على الرغم من أن تلك الجريمة هي من أكثر الجرائم التي تحتاج الى السرعة في التعامل الشرطي و الأمني معها , كونها قد تنتقل في أي وقت من مرحلة التهديد و الابتزاز الى مرحلة التنفيذ الفعلي التي يصعب بعد ذلك السيطرة عليها و بالتالي يصبح تقديم اي شكاوي او بلاغات فارغة من قيمتها .
الخوف و القلق الذي يسيطر على الضحية بالإضافة الى الضغوط من المجرم
من المشاكل التي تكون مشتركة لدى غالبية الضحايا الخوف و القلق النفسي الكبير الذي قد يسبب للكثير الهبوط في المستوى الفكري و يحد من التركيز فتجد الضحية غير قادر على التفكير و خاضع للمجرم متوسلا احيانا , و في احيان أخرى غاضبا و حزينا , كما أن الضغوط التي يمارسها المجرم بكل تأكيد سيكون لها دور كبير في الإزعاج النفسي الذي قد يصل للأسف في بعض الأحيان ,, الى تصرف الضحية بشكل غير مدروس و قد تصل الى توليد أفكار خطيرة لدى الضحية تصل به الى التفكير في انهاء حياته , و مع ذلك نشير أنه من الخطأ الجسيم التفكير بأي أفكار شاذة و خطيرة و نشير أن الغابية العظمى من مواضيع الابتزاز يمكن أن تحل حسب الدراسات و الإحصائيات الأخيرة في الموقع .
عدم وجود وعي كافي في التصرف
في الكثير من الأحيان و للوهلة الأولى تجد غالبية ضحايا الابتزاز يشتركون في الرد السريع و المباشر على المجرم ,, إما برد غاضب جدا , او برد حزين و خوف شديد , او برد استعطاف و رجاء , او بالخضوع للمجرم تماما , و هذا يعني كما اسلفنا في السابق أن الضغط من المجرم و عنصر المفاجأة في الجريمة لا يعطي الضحية الوقت الكافي للتفكير لهذا نجد أغلب الردود تكون مشتركة و غير مدروسة نهائيا , و بكل أسف عدم وجود خبرة في التصرف في هذا النوع من الجرائم يزيد من مستوى تعقيد الجريمة لهذا ننصح بشدة التوجه الى مستشار متخصص او التوجه الى الدوائر الشرطية و الرسمية في الدولة , لغاية تلقي التوجيهات السريعة و المباشرة .
نظرة المجتمع و الإحراج الشديد و الخوف من الأهل
للأسف الكثير من ضحايا الابتزاز يكون بينهم رابط مشترك في التفكير فمثلا نجد أن الكثير منهم يخافون من تبليغ الأهل ولا يستطيعون التصرف خوفا من الأهل في الدرجة الأولى و خوفا ايضا على سمعة الأهل و خصوصا أن تلك الجريمة قد تهدد في احوال نادرة سمعة العائلة , كما نجد الضحايا يفكرون دائما في المجتمع و يطرحون اسئله في داخلهم ماذا لو عرف احدهم … او كيف سيكون ردة فعل فلان .. لهذا السبب و لتلك الأفكار يجعل خيار الضحية في تحدي المجرم هو مجازفة خطيرة , كما يصاب الغالبية العظمى من الضحايا في الإحراج الشديد في التحدث لأي شخص سواء قريب او بعيد , و نشير و بكل أسف أن المجتمع في هذه الجزئية هو المتهم الوحيد , لا سيما هو مقصر في عدم وجود نشرات و بث الوعي الكافي لتحذير المواطنين من مخاطر تلك الجرائم , و بذات الوقت و بمجرد وقوع الضحية يسلط المجتمع اهتمامه الى تصرفات الضحية ولا يسلط اهتمامه الى معاقبة المجرم الذي قام بالتشهير و نفذ جريمة كاملة و خطيرة مكتملة الأركان , و كما نشير الى الجزئية الأخيرة في هذا المقال أن الكثير من ضحايا الابتزاز لا يفضلون التوجه الى الشرطة بسبب الخوف من العقوبات او بسبب الإحراج الشديد بحكم مكانتهم او لكون تلك الجرائم محرجة و خصوصا في المجتمعات العربية .
الرسالة الأخيرة في هذا المقال
في الملخص و في النهاية نشير ان الكثير من ضحايا الابتزاز يواجهون صعوبات كبير في التخلص من تلك الجرائم و خصوصا اذا ما بقيت داخل انفسهم دون تبليغ اي جهات رسمية أو مختصة لهذا ننصح بشدة كافة الأشخاص الذين يواجهون هذا النوع من الجرائم عدم التردد في التوجه الى الجهات الرسمية في الدولة , و بذات الوقت قراءة الكثير من النشرات هنا للإستفادة و تكوين فكرة عن مستوى الجريمة لديهم , و ايضا اتباع بعض الإرشادات الهامة التي نطلقها من خلال الموقع و يمكن لكم أيضا للمزيد من النصائح و الإرشادات المباشرة الاتصال بالمستشار القانوني المتخصص من أجل تلقي نصائح و ارشادات هامة و فورية قد تساعد في التخلص من تلك الجريمة بشكل نهائي .
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز