إرتفاع جرائم الإبتزاز الإلكتروني ( الأسباب الحقيقية )
جرائم الابتزاز لم تعد تلك الجريمة الفردية التي يرتكبها فرد و سرعان ما تنتهي و انما اصبحت الجريمة المتطورة و العنيفة و اصبحت من أضخم الجرائم العصرية التي انتشرت و بدأت في الانتشار بشكل كبير جدا في الفترات و الآونة الأخيرة و يرجع ذلك الإنتشار او تلك الزيادة الى نقص الوعي الكامل في التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي و وسائل التطور التكنولوجي و أدوات التواصل المجتمعي , فمع دخول الألفية الثالثة بدأت ثورة كبيرة في الدخول الى البلاد العربية ثورة التكنولوجيا الحديثة , ابتدأت في التسلل لدولة تلو الأخرى حيث إنطلقت أدوات التواصل بين أفراد المجتمع فكان أولها الهاتف الأرضي أو الهاتف السلكي , و مع أنه كان موجود من السابق الا انه إزداد بشكل كبير و أصبح في كل منزل هاتف أرضي , و كان أول خيط لبدء هذه الجرائم الحديثة نظرا للتواصل و الإحتكاك , و مع دخول ثورة الهواتف المحمولة التي اجتاحت البلاد العربية أصبح كل شخص يحمل هاتف متنقل بيده و الذي كان له أثر كبير جدا في زيادة الإحتكاك ما بين أفراد المجتمعات , و للأسف لم يكن هناك وسائل الإرشاد الكافية التي تحذر من مخاطر استخدام الهواتف , فكان الكثير من الفتيات و الشبان يقعون في وحل الابتزاز جراء تسجيل الكثير من المكالمات الهاتفية ما بين العاشقين او الأرقام العشوائية , و مع دخول الهواتف التي تحمل الكاميرا , دخلت تلك الجرائم في توسع أكبر و أصبح الابتزاز بالصوت و الصورة , لكن مستوى الإحتكاك محصور و محلي , و نأتي الى المرحلة الأخيرة , مرحلة دخول الإنترنت و الهواتف الذكية , هي المرحلة التي فتحت جبهة للتواصل اللامحدود مع كافة الأقطار مما أدخل الآلاف في وحل الابتزاز الجنسي , سواء ابتزاز فردي او ابتزاز من عصابات متخصصة في ايقاع الضحايا و استغلال الجهل و نقص الوعي في التعامل مع تلك التكنولوجيا الحديثة , و نود أن نشير أن الهاتف المحمول ليس هو الآداة الوحيدة التي ساعدت في تطور و ازدياد جرائم الإبتزاز , و انما هناك الكثير من الأدوات كالحاسوب و تطبيقات الحاسوب و الكاميرات المزروعة في الحواسيب المتنقلة لابتوب و غيرها , و أيضا برامج التسلل عبر الحواسيب و تجاهل في تنصيب برامج الحماية الكافية جميعها أدت الى الزيادة تلك الجرائم .
و نشير أننا سنتطرق الى الكثير من المواضيع التي أدت الى إرتفاع جرائم الإبتزاز في المواضيع المقبلة , لاسيما أن هناك الكثير من الأسباب مثل عدم وجود جمعيات متخصصة للإرشاد و التوعية , نقص في الحماية الأمنية لوسائل التكنولوجيا , تجاهل نصائح الأهل , تصفح المواقع الجنسية , التعارف غير الشرعي , الخيانة الزوجية , البعد عن الدين , عدم وجود قوانين رادعة , نقص في التعاون الدولي , و أيضا العشرات من المواضيع التي أدت الى زيادة تلك الجرائم , و تطورها .
الرسالة الأخيرة
نوجه كافة الأشخاص الذين يتعرضون الى أي نوع من أنواع الابتزاز التوجه الى الدوائر الحكومية , أو الى أقرب مركز شرطة و التي ستعمل بدورها الى مساعدتك في التخلص من الجريمة ,كما نشجعك في التواصل معنا كمؤسسة إستشارية لتلقي المزيد من النصائح و الإرشادات الضرورية في التعامل مع هذا النوع من الجرائم .
اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز